حذرت مجلة التايم الامريكية من القتال الذي بولاية النيل الازرق صباح الجمعة سيعرض المنطقة لاحتمال انتشار العنف نتيجة الثراع بين القوات المسلحة الحكومية و المتمردين وسيزيد من احتمال نشوب حرب اهلية شامله بالسودان خاصة و أن الازمة بمنطقة دارفور لازالت عصية عن الحل بالاضافة لأحداث العنف الاخيرة بجبال النوبة وولاية جنوب كردفان، واضاف الكاتب أن حلقة من المتمردين أصبحت تلف السودان من اقصي حدوده الشرقية مع اثيوبيا إلي أقصى غربة في الحدود المتاخمة لدولة تشاد مما يعتبر مؤشرا لعودة الحرب الأهلية القديمة للسودان ، مشيرا إلي أن غيوم عاصفة تجمعت منذ الشهور الماضية فالقوات المتمردة بولاية النيل الأزرق هي جزء من قوات الحركة الشعبية و التي كانت في السابق قوات متمردة بالجنوب و لحسن الحظ فقد انتهت اتفاقية السلام الشام التي وقعت في عام 2005 برعاية الولايات المتحدة لتجاوز هذه المحنة في الوقت الذي فاز فية قادة الحركة الشعبية بالجنوب الذي فاوضوا علي اتفاق السلام باستقلال ارضهم و تكوين دولة مستقلة، في الوقت نفسه لم تحقق تلك الاتفاقية لحلفائهم بالمناطق الحدودية بجبال النوبة و النيل الأزرق و ألمح الكاتب إلي أن القوات المسلحة استهدفت منزل والي ولاية النيل الأزرق مالك عقار الذي يعتبر رئيس حزب الحركة الشعبية قطاع الشماع وقائد ما تبقي من قوات الحركة الشعبية بولايته ففي اليوم الأول من القتال سرعان ما تمكنت القوات المسلحة من السيطرة علي حاضرة الولاية الدمازين. و أوردت التقارير أن سلاح الجو السوداني قصف المدن التي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية ولم يصب عقار بأذى و أنه متواجد بالجزاء الجنوبية من ولايته و يعمل علي تجميع قواته التي عرفت بأنها مدججة بالسلاح منذ أيامه مع الحركة الشعبية وقال الكاتب أنه عندما اشتعلت الحرب بولاية جنوب كردفان و منطقة جبال النوبة في يونيو من العام الحالي كن السؤال الأكثر إلحاحا بالسودان هل ستكون ولاية النيل الأزرق هي الضحية التالية: وعندما طرح ذات السؤال لعقار خلال الاشهر الماضية بجوبا لم يرد صراحة بالايجاب ولكنة أعطي مؤشرات لاحتمال ذلك. واضاف الكاتب أن عقار بدا متعبا في محاولته لتحقيق التوازن في دبلوماسيته الماكوكية للتفاوض لوقف اطلاق النار في القتال بين قوات الحكومة و نائبة عبد العزيزالحلو الذي يقود القتال بجبال النوبة و توقع عقار أن السودان سيتقسم أكثر، وقال الكاتب أن عقار أكد له أن يحتفظ بعنوان بريده الإلكتروني تحسبا لتعطل هاتفه، لافتا لانه من غير الواضح حتي الأن من الذي بدا بإطلاق النار أولاً ولكن كل من قوات الحركة الشعبية وقوات الحكمومة بالشمال قد أعدا منذ اسابيع لهذا السيناريو، و خلال الايام القليلة الماضية تزايد الحشد أبعد من ذلك و تقارب الجيشين نت بعضهما البعض، وبغض النظر عمن بدا القتال أولا فإنه من الواضح أن ذلك كان وشيكاً كما قال المراقبون عن كثب، خلال السنوات الست الماضية ظلت قوات المتمردين السابقين بجبال النوبة وولاية النيل الأزرق تابعة للجيش الشعبي وفقاً لاحكام اتفاقية السلام الشامل و الذي كان ملتزما بدفع مرتباتهم و توفير معداتهم العسكرية ولكن الخال اختلف الأن فقد أصبحا دولتين مختلفتين و ققالت دولة الجنوب حاليا أن أوقفت الدعم عن تلك القوات التي تقاتل الحكومة السودانية ولكن قليلين وجدوا في هذا الادعاء مصداقية كاملة مرجحا أن تتخذ خيارا صعبا بين التخلي عن اصدقاءها القدامي و بين بناؤ علاقات حسن الجوار مع جارتها دولة الشمال و عدوها اللدود في السابق و كذلك بين خطر و توسيع الحرب و الانيهار الاقتصادي في الوقت الذي تحاول فيه بناء دولتها التي مزقتها الحرب من العدم ، مضيفا أن القيادات بالجنوب منقسمة حول ما يتوجب فعله بحسب مدير مجموعة الأزمات الدولية فؤاد حكمت، و توقع الكاتب أن يستجيب الرئيس السوداني البشير كعادته ويرد علي المتمردين و اشار الكاتب لأن الامين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان انتقد المجتمع الدولي و قال أن المجتمع الدولي لا يابه للسودانيين وكالب بمنطقة حظر للطيران، وحذر الكاتب من المتمردين حاربوا في السابق جنبا الي جنب مع الحركات المتمرده بدرافور و جبال النوبة و أنهم يهدفون لإضعاف حكومة البشير خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي خلفها انفصال الجنوب و فقدان نسبة كبيرة من عائدات البترول و لكن هذه الحركات المتمردة تحتاج لدعم كبير من الأحزاب المعارضة بالخرطوم و من أصدقائها في الجنوب لكي تشكل تهديدا حقيقيا علي حكومة البشير والخرطوم.
سحر احمد : صحيفة السوداني اليومية
0 التعليقات:
إرسال تعليق