جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له: امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك .. فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون . سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها .. ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد . سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه . لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد .. ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد .. لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة
الا تعتقد معي ايها القارئ الكريم ان القناعة هي كنز ثمين و صمام الامان للطموح وهي التي ( تتوجه) بمعني تلبسه التاج وتجعل صاحبه يسعد به ويحس بجمال انجازه أو علي الاقل يكون راضيا غير ساخطا حين لا يتحقق ما اراد من طموح، علينا في كثير من الاحيان ان نرتضي بنصيبنا ولنقتنع به ونسعي لنحقق اهدافنا ولا نجابد في حقوق غيرنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق