المؤتمر السنوي لصناعة التمويل الأصغرالذي تشارك في تنظيمه بشكل جزئي مؤسسة المستقبل المشرق في اربيل، سيضم أكثر من 100 شخصية تمثل مؤسسات التمويل الاصغر ال 12 في العراق و التي تقدم الخدمات المالية في مختلف انحاء البلد. و يشمل المشاركون في المنتدى صناع السياسة في العراق و المانحون و البنك المركزي العراقي و دائرة المنظمات غير الحكومية و المصارف الاهلية التجارية و ممثلون عن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
"صناعة التمويل الاصغر في العراق تدعم النمو الاقتصادي و الاستقرار السياسي للعراق عن طريق زيادة فرص التوظيف المستدام للرجال و النساء و الشباب" يقول هوكر شالي، رئيس مجلس ادارة مؤسسة المستقبل المشرق و هي منظمة تأسست في اقليم كردستان عام 2007.
منذ عام 2003، قدمت صناعة التمويل الاصغر في العراق 313.300 قرض صغير بقيمة اجمالية تصل الى 729 مليون دولار. و في الوقت الحالي يوجد هنالك 84000 زبون نشط مع محفظة قروض قائمة بقيمة 123 مليون دولار. العديد من هؤلاء المقترضين هم عبارة عن رجال و نساء متضررين يبلغ دخلهم تقريباً 2.20 دولار يومياً و هؤلاء الفقراء يديرون مشاريع و مزارع او صناعات ريفية. قروض المشاريع الصغيرة و الأستراتيجية في الوقت نفسه تتراوح بين 500 إلى 5000 دولار من حيث الحجم.
قبل سنتين من الآن، بدأت مؤسسات التمويل الاصغر بتقديم القروض الجماعية او التضامنية الى البائعين في الاسواق الصغيرة و المناطق والذين يضمن احدهم قيام الاخر بسداد قرضه. و اليوم يوجد هنالك ما يزيد على 40.388 شخص، ممن لم يكونوا مؤهلين للحصول على قروض في السابق، قد حصلوا على قروض بقيمة تصل الى 39 مليون دولار للبدء في أو توسيع مشاريعهم.
في السنة الماضية، بدأ مركز الامان في كركوك بتقديم قروض المرابحة الأسلامية للشباب و الشابات الراغبين بتأسيس أسرة لهم و الذين لا يملكون المال الكافي لتأثيث بيوتهم. و الآن، و بسبب "قروض الزواج"، فإن الفقر لن يمنع المتزوجون حديثاً من البدء بحياة جديدة لهم سوياً.
ما يقرب من 14% من قروض التمويل الاصغر القائمة في العراق مبنية على تمويل المرابحة الاسلامي.
و وفقاً لعباس السعيدي، المدير العام لمنظمة الثقة للتمويل الاصغر، فقد بدأت صناعة التمويل الاصغر في العراق في عام 2011 بتقديم القروض للشباب العراقي على أمل ان يبدأوا بتأسيس مشاريعهم كما و زادت من عدد القروض الزراعية ذات الخيارات المرنة فيما يتعلق بالضمانات البديلة و فترات السداد طويلة الأمد فيما يتعلق بالحصاد الموسمي وعمليات بيع الحيوانات في العطل.
في الوقت الحالي أكثر من 3300 مزارع حصلوا على قروض تمويل أصغر تصل قيمتها بشكل مشترك الى 5.558.017 دولار بما يسمح لهم بتحسين أراضيهم الزراعية و تنويع المحاصيل التي تنتجها.
و يقول السعيدي "ان صناعة التمويل الاصغر في العراق حققت في عام 2011 نمواً ملحوظاًَ بنسبة 23% في عدد الزبائن و 28% في محفظة القروض القائمة مقارنةً بالعام الذي سبقه نتيجةً للقدرات المتنامية للموظفين و الانظمة التشغيلية القوية".
و يضيف " أود أن أقدم فائق شكري لمشروع تجارة التابع للوكالة الامريكية للتنمية الدولية و مشروع ازدهار الذي سبقه و ذلك بسبب المساهمات التي قدمتها الوكالة و التي ساعدت في تحقيق صناعة التمويل الاصغر في العراق لهذه النتائج".
و المشاركون في هذا المنتدى سيناقشون الفرص التي تجعل من الخدمات المالية أكثر .شمولية عن طريق تفحص الوسائل الضرورية بالنسبة لصناعة التمويل الاصغر في العراق لتحقيق التحول المؤسسي من أجل أن يكون هنالك إيصال أوسع للخدمات المالية.
و سيضم المنتدى جلسات تناقش العناصر الاساسية المطلوبة لكي يحدث التحول الناجح و تشمل العناصر الشفافية المتزايدة و الحوكمة الجيدة و تقديم الخدمة الأفضل للمجموعات المحرومة من الشباب و النساء. و من بين البنود المدرجة كذلك في جدول الاعمال استحداث خدمات جديدة و مبنية على الطلب و ضمانات بديلة و خطط المشاريع الستراتيجية و تأسيس مكتب للمعلومات الائتمانية. و سيكون من بين المشاركين ممثلون عن مؤسسة بلانت للتصنيف و شوربانك انتيرناشيونال.
في العام الماضي وقع المسؤولون الكبار في مؤسسات التمويل الاصغر ال 12 على لائحة السلوك و الاخلاق و التي تقر المبادئ الاخلاقية و تتضمن التزاماً بتقديم المنفعة للعراقيين من ذوي الدخل المحدود. و هذا الالتزام يجعل صناعة التمويل الاصغر في العراق الأولى في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا من حيث اقرارها لهذه المبادئ بما يهدف الى دعم الممارسات العادلة و التنظيم الذاتي لتشجيع الشفافية الكاملة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق