يجتذب مقهى “زنقة زنقة” بوسط العاصمة البريطانية لندن فضول المارة العرب وغير العرب، حيث يتوقفون أمامه ويقرأون العنوان الكبير الجذاب، باللغتين العربية والإنجليزية،ثم يتبادلون الابتسام مع بعضهم البعض، ويأخذون صورا تذكارية في كثير من الأحيان.
لم يكن العقيد معمر القذافي يدري أن خطابه الشهير الذي ألقاه في بداية الأحداث الليبية، وتوعد فيه بمطاردة من سماهم بالجرذان “زنقة زنقة. دار دار”، سيتخطى حدود جماهيريته المتهاوية كقصور الرمال، فبعدما تحول سريعا إلى أغنية «هيب هوب» أطربت الملايين حول العالم.. هاهو مقهى لندني يستعير منه كلمته الأشهر والأبرز لهذا العام “زنقة، زنقة”، بغرض كسب الزبائن في منطقة “إدجوارد راود”، التي تعج بالسياح، خصوصا العرب منهم، بحسب ما نشرته صحيفة جزائرية.
وعلى رغم أن المنطقة لا تتسع لمزيد من المقاهي والمطاعم الراقية التي تقدم ما لا يخطر على بال من أطباق ومشروبات عربية وعالمية، إلا أن مقهى “زنقة زنقة”، الذي افتتح أبوابه حديثا، أصبح منافسا قويا، بغض النظر عما يقدمه؛ لأن التسمية طريفة وملفتة لانتباه الباحثين عن التميز، وأخذ لحظات يتذكرون فيها العقيد وجماهيريته وكتابه الأخضر.
يقع مقهى “زنقة زنقة” في شارع ثانوي ضيق نسبيا وقليل الحركة، مقارنة بالشارع الرئيس “إدجوارد راود”، لذلك يقول صاحبه صلاح ميرزا، وهو كردي عراقي: “صحيح أن التسمية مستوحاة من خطاب القذافي الشهير.. لكن هذا المقهى يقع فعلا في “زنقة”، يقصدها الباحثون عن الهدوء وتذكر أيام القذافي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق