قال الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم السبت، قبيل زيارة يقوم بها رئيس دولة جنوب السودان للخرطوم، سلفاكير ميارديت، إن حكومته تريد إنهاء الصراع مع الدولة المستقلة حديثاً من خلال الحوار، ولكن دون أي وساطة خارجية.
وأصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو الماضي، بعد استفتاء تم الاتفاق على إجرائه في اتفاقية السلام الشامل عام 2005 مع الخرطوم، التي أنهت حرباً استمرت 20 عاماً.
وفشلت الدولتان في تسوية قائمة طويلة من النزاعات، مثل التشارك في عائدات النفط، أو إنهاء العنف في منطقة الحدود المشتركة، أو التوصل إلى حلٍّ وسط لمنطقة أبيي التي يطالب بها كلٌّ من الشمال والجنوب.
وأفادت تقارير صحفية محلية بأن دبلوماسيين يأملون إحراز تقدم عندما يزور سلفاكير الخرطوم في غضون الأيام القليلة المقبلة، في أول زيارة منذ استقلال جنوب السودان.
قضايا عالقة
أمبيكي يتوسط بين الخرطوم وجوبا بلا تقدم ملموس سوى اتفاق أمني يتعلق بالحدود
وقال البشير -في كلمة أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان- إن العلاقات مع جوبا مهمة للغاية، ويتعين على الجانبين حل المشكلات دون وساطة أجنبية، مؤكداً الحاجة إلى تسوية القضايا من خلال الحوار.
وأضاف أن دولة جنوب السودان الوليدة تحظى بأهمية خاصة في علاقات بلاده الخارجية. وأكد أن ما وقع بينها وبين السودان هو انفصال سياسي لا ينبغي أن يكون انفصالاً بين شعبين.
وحاول الاتحاد الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثابو أمبيكي الوساطة بين الشمال والجنوب، لكن لم يتم سوى حل القليل من القضايا.
والتقدم الوحيد الملحوظ بين البلدين، هو توقيع اتفاقية أمنية حدودية الشهر الماضي لتسهيل السفر بين الدولتين.
واتهمت الخرطوم، جوبا، بدعم جماعات معارضة مسلحة تحارب الجيش في ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو اتهام يرفضه جنوب السودان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق