الاثنين، 9 سبتمبر 2013

مجلة أمريكية: أوباما يواجه انتقادات لاذعة في الإعلام العربي

رصدت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية حملة انتقادات لاذعة يواجهها الرئيس باراك أوباما في الإعلام العربي.
وقالت، في تعليق على موقعها الإلكتروني السبت، إذا كان أوباما غير راض عن تغطية الصحافة الأمريكية للأحداث التي يتعاطى معها ، فما أجدره بأن يلق نظرة على صورته في الإعلام العربي، وأشارت إلى حجم النقد اللاذع الذي تعرض له أوبامافي منطقة الشرق الأوسط بعد قراره طرح الملف السوري أمام الكونجرس.
وحاولت المجلة تصنيف الانتقادات التي يواجهها أوباما في إعلام الشرق الأوسط قائلة "هناك من يتحدثون عن نظرية المؤامرة وأن ما يحدث ليس إلا خطة لدعم إسرائيل ، وهنالك آخرون يتحدثون عن مطامع أمريكية للسيطرة على المنطقة".
وقالت "بوليتيكو" إن التغطية الانتقادية لأعمال أوباما على هذا النحو في العالم العربي -حتى في تلك الدول التي تؤيد التدخل الأمريكي في سوريا- تضر بصورته ونفوذه وبالتالي النفوذ الأمريكي بالمنطقة.
وأوردت المجلة الأمريكية فقرة ضمن مقالة نقدية حادة نشرتها حديثا صحيفة الشرق الأوسط اللندنية للكاتب طارق الحميد قال فيها "إنه من غير المدهش أن يستمر الأسد في ارتكاب جرائمه ضد سوريا والسوريين، ذلك أن الأسد إنما يستمد قوته من ضعف أوباما".
وأشارت "بوليتيكو" إلى اختلاف الإعلام العربي عن نظيره الأمريكي في أولوياته؛ فقالت إنه بينما يركز الإعلام الأمريكي على "الخطوط الحمراء" التي رسمها أوباما فيما يتعلق باستخدام الكيماوي كمبرر للتدخل العسكري، فإن الإعلام العربي أظهر قليلا من الاهتمام بهذا المنطق الأمريكي في تبرير التدخل العسكري".
وأضافت المجلة قائلة ، إنه حسب الخبراء فإن كثيرين من القائمين على الإعلام العربي يرون أن الخط الأحمر المنطقي قد تم تجاوزه منذ فترة طويلة عندما لقي آلاف المدنيين مصرعهم ولو بأسلحة تقليدية.
واختتمت المجلة تعليقها بقول محمد النووي، الأستاذ بجامعة الملكة شارلوت الأمريكية"إن المعركة الأصعب للولايات المتحدة بعد التدخل العسكري ستكون "العلاقات العامة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More